للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عبد الصمد بن أبى الجيش: يعيش بن ملك بن هبة الله بن ريحان، الانبارى، ثم البغدادى، الفقيه الزاهد، أبو المكارم - ويقال: أبو البقاء - والأول: أشهر.

ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة تقريبا. وسمع من أبى الحسن بن الدجاجى كثيرا من الحديث ومن كتب المذهب، ورواها عنه، كالهداية لأبى الخطاب، والانتصار (١) لابن عقيل.

وسمع من صدقة بن الحسين أيضا، ومن أبى زرعة المقدسى، وعبد الحق اليوسفى، وأبى حامد محمد بن أبى الربيع الغرناطي، وأبى محمد ناصر بن أحمد بن حسين الخورى، وشهدة الكاتبة، وغيرهم.

وتفقه فى المذهب. وكان موصوفا بالعلم والصلاح.

وقال المنذرى: كان من فضلاء الفقهاء، متدينا، معتزلا عن الناس.

ولنا منه إجازة. وحدث.

وذكر ابن حمدان الفقيه: أن أبا الفضل حامد بن أبى الحجر لما ولاه السلطان نور الدين التدريس والخطابة بحران، كتب إليه يعيش هذا من بغداد أبياتا، وهى:

ظعن الذين عهدتهم … ولتظعنن كمن ظعن

يا غاسلن ثيابه … اغسل هواك من الدرن

ما صح ظاهر مبطن … حتى يصحح ما بطن

ولربما احتلبت يداك … دما وتحسبه لبن

وكان ابن أبى الحجر يتوسوس فى طهارته وغسل ثيابه كثيرا.

روى عنه ابن الدبيثى، ويحيى بن الصيرفى الفقيه. وأجاز لعبد الصمد بن أبى الجيش.


(١) لعله «والفصول لابن عقيل» فإن الانتصار لأبى الخطاب: وكذا ذكره فى نسخة أخرى كهذه. فليحرر

<<  <  ج: ص:  >  >>