فقالت: عجل إليه ليعجل بالإقبال، وإنما أرادت أن تعلم أهو الذي رأت أم غيره.
فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصعدت خديجة تنظر، فرأته على الحالة الأولى، فاستيقنت أنه هو، فلما دخل عليها ميسرة أخبرته بما رأت، وأخبرها بقول الراهب نسطورا وبقول الآخر الذي خالفه في البيع.
يقول ابن إسحاق: فلما رأت خديجة أن تجارتها قد ربحت أضعفت له ما سمت من البكرات.
وأخبرت ابن عمها ورقة بن نوفل بما رأت، وبما سمعت، فقال لها ورقة: يا خديجة، إن محمدا لنبي هذه الأمة، وقد عرفت أنه كائن لهذه الأمة أمر ينتظر١.
وهكذا مرت الرحلة ببركاتها مع محمد صلى الله عليه وسلم، وعاد بالبكرات إلى عمه سعيدا راضيا، وقد أحبه ميسرة حبا جما..
لقد أدت هذه الرحلة عددا من النتائج الهامة التي أرادها الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم.