للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها: بناء الخليل إبراهيم عليه السلام.

ومنها: بناء قريش.

ومنها: بناء عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي رضي الله عنه.

ومنها: بناء الحجاج بن يوسف الثقفي.

فأما بناء الملائكة للكعبة: فذكروه الأزرقي في تاريخه، وذكر أن ذلك كان قبل خلق آدم عليه السلام، واستدل على ذلك بخبر رواه عن زين العابدين، وجزء خبر رواه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وكلاهما يدل على بناء الملائكة للكعبة.

وأما بناء آدم عليه السلام: فقد ذكره البيهقي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعث الله جبريل إلى آدم وحواء فقال لهما: ابنيا لي بيتا، فخط لهما جبريل، فجعل آدم يحفر، وحواء تنقل التراب، حتى أجابه الماء فودي من تحته: حسبك يا آدم، فلما بنياه أوصى الله إليهما أن طوفا به" ١.

وأما بناء أولاد آدم للكعبة: فذكره الأزرقي، حيث روى بسنده إلى وهب بن منبه قال: رفعت الخيمة التي عرى الله -عز وجل- بها آدم عليه السلام من حلية الجنة، حين وضعت له بمكة في موضع البيت، وبعدما مات آدم عليه السلام بنى بنوه من بعده مكانها بيتا بالطين والحجارة، فلم يزل معمورا يعمرونه هم ومن بعدهم، حتى كان زمن نوح عليه السلام فنسفه الغرق، وغير مكانه حتى بوئ لإبراهيم عليه السلام.

وأما بناء الخليل عليه السلام: فهو ثابت كما في القرآن العظيم والسنة الشريفة، وهو أول من بنى البيت بعد نوح عليه السلام، وحدد قواعده، ورفعه، ونظمه، عن ابن إسحاق: "أن الخليل عليه السلام لما بنى البيت جعل طوله في السماء تسعة أذرع وعرضه في الأرض اثنين وثلاثين ذراعا، من الركن الأسود إلى الركن الشامي، الذي


١ شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ج١ ص١٧٦.

<<  <   >  >>