للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كث اللحية١، سهل الخدين٢، ضليع الفم٣، مفلج الأسنان٤، دقيق المسربة٥، كأن عنقة جيد دمية في صفاء الفضة٦، معتدل الخلق٧، بادن، متماسك٨، سواء البطن والصدر٩، عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس١٠.

أنور المتجرد١١، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط١٢، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك١٣، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر١٤ طويل الزندين، رحب الراحة١٥، شئن الكفين والقدمين١٦، سائل الأطراف، أو قال: شائل الأطراف١٧.


١ أي: عظيم اللحية صلى الله عليه وسلم.
٢ أي: غير مرتفع الخدين، وهو أكمل وأجمل.
٣ أي: عظيم الفم، وليس بضيق الفم، فإن سعة الفم تعطي فصاحة في الكلام، وبيانا لمخارج الألفاظ، ولا شك أن جميع ذلك على تناسب كامل بين أعضاء جسمه الشريف كلها صلى الله عليه وسلم.
٤ يعني: أن أسنانه الشريفة صلى الله عليه وسلم منتظمة ومنفرجة، وليست متراصة ومتضايقة فوق بعضها.
٥ المسربة: هي الشعر بين الصدر والسرة، والمعنى: أن تلك المسربة دقيقة.
٦ الجيد: هو العنق، والمراد: كأن عنقه صلى الله عليه وسلم في استوائه واعتداله وحسن هيئته وجماله، كأنه عنق صورة، ولكن من حيث اللون هو في صفاء الفضة وبياضها البهيج اللامع.
٧ يعني: أن جميع أعضاء جسمه الشريفة صلى الله عليه وسلم خلقها الله تعالى كاملة متناسقة مع بعضها غير متنافرة.
٨ والمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم ممتلئ الجسم، ليس بالنحيل ولا بالهزيل، وأن أعضاءه الشريفة متماسكة بقواها، وليست متراخية.
٩ والمعنى: أنه بطنه وصدره الشريفين مستويان، لا ينتأ أحدهما عن الآخر.
١٠ الكراديس: جمع كردوس، وهو رأس العظام ومجمعها، كالركبة والمنكب ونحوهما، والمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم كان عظيم رءوس العظام ومجامعها وقويها، ويدل ذلك على كمال قواه صلى الله عليه وسلم.
١١ يعني: أنه صلى الله عليه وسلم أنور العضو لا متجرد عن الثوب وشديد بياضه.
١٢ اللبة: هي البقرة فوق الصدر، والسرة ما بقي بعد القطع، وأما الذي يقطع عند الولادة فهو السر.
١٣ أي: خالي الثديين والبطن من الشعر.
١٤ أي: كثير شعر هذه المواضع الثلاثة.
١٥ أي: واسع الكف.
١٦ أي: ضخم الكفين والقدمين، كما جاء في رواية، والمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم ممتلئ الكفين والقدمين، وليس بالضعيف النحيل.
١٧ الشك من الراوي، والمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم كان مرتفع الأطراف بلا احدداب ولا انقباض.

<<  <   >  >>