للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الحديث أن كثيرا ممن أسلم ارتد.

٢- في رواية أنس الأولى: أنه صلى الله عليه وسلم لقي إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة عند البيت المعمور، ولقي موسى عليه السلام في السماء السادسة، وفي بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم رأى إبراهيم عليه السلام في السماء السادسة، ولقي موسى عليه السلام في السماء السابعة١.

٣- في رواية ابن إسحاق أن الرسول صلى الله عليه وسلم أتى بثلاث أوان، أحدهما ماء، فقال قائل: إن أخذ الماء غرق، وغرقت أمته، وفي إحدى روايات البخاري: أنه أتى بثلاث أوان، ولم يذكر فيها الماء٢.

٤- يقول الله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} ٣ ورؤية الفؤاد تشبه رواية أنس من أن الرؤية كانت قلبية، وعين الرسول صلى الله عليه وسلم نائمة، وفي الآ الثانية يقوله الله تعالى: {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى} ٤ فجاءت الرؤية بصيغة المضارع، ولم يقل على ما رأى كالآية الأولى، فدل على الرؤية الثانية ليست هي الرؤية الأولى.

٥- في قوله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} دلالة على أنها رؤية قلبية، وفي قوله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} ٥ دلالة على أنها رؤية بالعين؛ ولذلك رأى فيها: {مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} ٦.

أما الآيات التي ترى في النوم فليست بهذا القدر من العظمة والفخامة.


١ انظر: صحيح مسلم في حديث أبي ذر بشرح النووي ج٢ ص٢١٧.
٢ انظر: سيرة ابن هشام ج١ ص٣٩٧، وصحيح البخاري ج٦ ص١٩٧، ١٩٨.
٣ سورة النجم آية ١١.
٤ سورة النجم آية ١٢.
٥ سورة النجم آية ١٧.
٦ سورة النجم آية ١٨.

<<  <   >  >>