فقل، فقال:"يا آل غالب"، فرجع بنو محارب وبنو الحارث ابنا فهر، فقال:"يا آل لؤي بن غالب"، فرجع بنو تميم الأدرم بن غالب، فقال:"يا آل كعب بن لؤي"، فرجع بنو عامر بن لؤي، فقال:"يا آل مرة بن كعب"، فرجع بنو عدي بن كعب وبنو سهم وبنو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، فقال:"يا آل كلاب بن مرة"، فرجع بنو مخزوم بن يقظة بن مرة وبنو تيم بن مرة، فقال، "يا آل قصي"، فرجع بنو زهرة بن كلاب، فقال:"يا آل عبد مناف"، فرجع بنو عبد الدار بن قصي بنو أسد بن عبد العزى بن قصي وبنو عبد بن قصي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، وأنتم الأقربون من قريش، وإني لا أملك لكم من الله حظا، ولا من الآخرة نصيبا، إلا أن تقولوا: "لا إله إلا الله" فأشهد بها لكم عند ربكم، وتدين لكم العرب، وتذل لكم بها العجم"، فقال أبو لهب: تبا لك فلهذا دعوتنا؟ فأنزل الله:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} ١.
ووصلت الدعوة إلى كل أهل مكة.. ولذلك عدت هذه الطريقة اتصالا جماهيريا.
وكان صلى الله عليه وسلم يوجه أصحابه إلى هذه الطريقة ويقول لهم:"ليبلغ الشاهد منكم الغائب".