ويعرفه سيو وزملاؤه Sue et al "١٩٩٠" بأنه "التطبيق المنظم للأساليب المشتقة من الأسس النفسية بواسطة معالج متخصص وماهر ومدرب، بقصد مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية".
ويمضي سيو وزملاؤه إلى القول بأن كل طريقة علاجية تشتق من نظرية خاصة تسعى إلى التركيز على جانب معين مثل الاتجاهات، الأفكار، المشاعر، السلوك، زيادة الاستبصار بالذات، الضبط العقلاني للحياة، شفاء المرض النفسي، تحقيق الذات، زيادة الاستقلالية الشخصية، إزالة الأسباب، وتغيير مفهوم الذات، وتشجيع التكيف.
ويضيف هؤلاء المؤلفون: أنه سواء أمكننا تعريف العلاج النفسي، أم لم يمكن فإنه بوسعنا تحديد أربع خصائص أساسية له، وهذه الخصائص هي:
١- أن العلاج النفسي هو فرصة للمريض ليعيد التعلم "ليتعلم من جديد to Releaern".
٢- أن العلاج النفسي يساعد على تنشيط نمو خبرات جديدة ذات أهمية انفعالية.
٣- توجد علاقة علاجية "بين المعالج والمريض" ذات مواصفات خاصة.
٤- أن العملاء في العلاج لهم دافعية وتوقعات معينة، وكثير من الناس يدخلون إلى العلاج، ومعهم القلق والأمل، فعلى حين تخيفهم مشكلاتهم الانفعالية، فإن الأمل يحدوهم في أن العلاج سيساعدهم.
العلاقة بين الإرشاد النفسي:
يتفق كثير من الباحثين في الوقت الحاضر على أن الإرشاد، والعلاج النفسي إنما هما وجهان لعملة واحدة، وأن أوجه التشابه بينهما أكبر من أوجه الاختلاف، كما أن الاختلاف هو اختلاف في الدرجة، وليس اختلافا في النوع.
وفي رأي جوستاد "١٩٥٣" Gustand أن كلا من الإرشاد، والعلاج النفسي يتجهان نفس الوجهة في الأداء، ولكنهما يختلفان في النقاط التي يركزان عليها، ويوافق واطسون "١٩٥٤" Watson على هذا الرأي، ويرى أن ما يميز الإرشاد هو وجود الموقف التعليمي، وأن المرشدين يعملون أساسا مع أشخاص عاديين في حين أن