في كثير من الأحيان يجد المرشد نفسه في حاجة إلى استخدام اختبارات مع مسترشدين في أعمار صغيرة أو أعمار متقدمة، ويجب على المرشد أن يختار الاختبارات التي تكون لها معايير عمرية قريبة من هذه الأعمار، وتنشأ المشكلة في بعض الأحيان من أن كثيرًا من المعايير العمرية للاختبارات تكون في أعمار قريبة من المراهقة، ويمكن للمرشد أن يلجأ لعملية التخمين حول ما إذا كانت الخاصية التي يقيسها من المتوقع أن تبقى كما هي، أم تتحسن أم تتدهور.
٥- مستوى القراءة Reading level:
ما لم يكن القياس موجها أساسًا لقياس عيوب القراءة، فإن المرشد يجب أن يعرف أن وجود عيوب في القراءة لدى المسترشد، أو كون الاختبار يحتاج إلى مستوى أعلى في القراءة سيكون من شأنه التأثير على مستوى أداء المسترشد بمعنى آخر، إنه إذا كان الاختبار يحتاج إلى مستوى عال من القراءة لا يتوافر لدى المسترشد، فإن الدرجة التي يحصل عليها ستعاني من خطأ خاص نتيجة لذلك، وتكون هذه الدرجة وهي خاصة مثلًا بإحدى القدرات مثل الفهم الميكانيكي، أو الإدراك المكاني إنما تعبر فقط جزئيا عن هذه الدرجة حيث إنه دخل في عملية القياس، القدرة على القراءة.
ويقترح بالنسبة لهذه المشكلة أن يتعرف المرشد على مستوى القراءة لدى المسترشد عند اختيار الاختبارات التي يستخدمها معه، وفي نفس الوقت فإن عليه أن يختار الاختبارات التي تتميز ببساطة الأسلوب، وسهولة قراءتها "إذا تساوت باقي الشروط"، وبجانب اهتمامنا بصياغة تعليمات الاختبار، فإنه يجب أن نوجه اهتمامنا أيضا إلى صياغة فقرات "بنود" الاختبار.
ومن الملاحظات التي لاحظها المؤلف أن الفقرات التي تحتوي على النفي، وتكون
الاختيارات في الإجابة بين نعم، ولا يجد الطلاب صعوبة في توجيه إجابتهم عليها، ونفس الشيء، ويلاحظ عند وجود فقرات يدخل في صياغتها حروف