الأهداف تكون دينامية بمعنى أنها لا تبقى ثابتة, وأنه يمكن أن تتغير عبر الوقت؛ وبالتالي فإن الفرد يستمر في البحث عن البدائل, وفي نفس الوقت في توقع النتائج المختلفة.
ويرى ديكسون وجلوفر "١٩٨٤" Dixon & Glover أن الفرق بين النموذجين إنما يرجع إلى التقدم الذي حققه مجال الإرشاد النفسي بين عام ١٩٧١ عندما اقترح دي زوريلا وجولد فرايد أنموذجهما، وعام ١٩٨٢ عندما اقترح كانفر وبوزيمير أنموذجهما.
٣- نموذج إيربان وفورد The Urban and Ford Model:
اقترح إيربان وفورد في عام ١٩٧١ نموذجا لحل المشكلات لاستخدامه في العلاج النفسي, يشتمل على خمس خطوات:
١- تعريف المشكلة وتحديدها.
٢- تحليل المشكلة.
٣- اختيار أهداف وتقويم المحكّات.
٤- استخدام "تطبيق" حل المشكلة.
٥- التقويم.
ويعتبر التعرف على المشكلة, وتحديدها الخطوة الأولى في تتابع لخطوات هامة في عملية الإرشاد أو العلاج النفسي، وتشتمل هذه الخطوة على تخصيص السلوكيات التي تعتبر خاطئة. أما الخطوة الثانية وهي تحليل المشكلة, فتشتمل على الانتقال من السؤال حول ماهية المشكلة إلى فهم كيفية المشكلة، وبمعنى آخر: ما هي أبعاد هذه المشكلة والظروف المحددة لها "عصبية، فيزيولوجية، انفعالية، اجتماعية سلوكية أو موقفية"؛ وبالتالي تصبح الأساس الذي نبني عليه وسائل العلاج؟
والخطوة الثالثة وهي اختيار الأهداف، وفيها يكون التحديد الصريح للنتائج التي يبحث عنها الفرد، وينبغي أن يكون اختيار الأهداف مرتبطا بالنمو العادي أي: أن تكون الأهداف ممثلة لبدائل مرتبطة بالنمو للمسترشد. وينتج عن التحديد الواضح للأهداف أن يكون استخدام الجهد بكفاءة، واقتراح الوسائل الممكنة لإنجاز الهدف، ووجود محكّ لتقويم كفاءة طريقة العلاج المستخدمة.