اليهودي؛ وغير ذلك من الدلائل الكثيرة، بل إن العضو الماسوني حين يصل إلى الدرجة الثالثة والثلاثين نجد هذا الحوار:"يُسأل على أي شيء أقسمت؟ فيجيب على التوراة، فيُسأل هل علمت بكتاب سواه؟ فيجيب نعم، هناك إنجيل وقرآن وهذان لشرذمة خارجة عن الإيمان والبشرية آمنت بالمسيح ومحمد العدوين اللدودين لعقيدتنا، فيُسأل هل تؤمن بهما؟ فيجيب كلا أؤمن بالتوراة فق ط الكتاب الصحيح الذي أنزل على موسى ... " إلى آخر هذه الأسئلة والأجوبة التي تجعل العضو الماسوني يتبرأ مما سوى العقيدة الماسونية.
أما موقف الماسونية من المسيحية فيتلخص في كلمة واحدة؛ وهي أن الماسونية ترى المسيح - عليه السلام - نبي شرذمة خارج عن الإيمان، وأنه يستحق اللعن، وأن ما جاء به باطل وأضاليل، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}(الكهف: ٥).
أما موقفهم من الإسلام فهم يزعمون أن محمدًا - صلوات الله وسلامه عليه - نبي مزعوم وأنه لم يأتِ بجديد، وأن القرآن الكريم فرع من التوراة، وأن هذا النبي يتزعم شرذمة من أعداء الإيمان والبشرية.
يقول أحد رجالهم: إننا إذا سمحنا ليهودي أو مسلم أو كاثوليكي أو بروتستانتي بالدخول إلى أحد هياكل الماسونية؛ فإنما ذلك يتم بشرط أن الداخل يتجرد من أضاليله السابقة، ويجحد خرافاته، وتقول النشرة الماسونية الألمانية الصادرة في سنة ١٨٦٦: ليس فقط يجب على الفرماسون ألا يكترثوا للأديان المختلفة، ولكن يقتضي عليهم أيضًا أن يقيموا نفوسهم فوق كل اعتقاد بالإله أيًّا كان.
نخرج مما سبق بأن الماسونية لا تهتم بالأديان جملة، ولا تعيرها أدنى التفات، لكن يأتي هنا سؤال وهو كيف نوفق بين أقوالهم هذه وبين ما نجده في بعض نشراتهم التي يعلنوها للناس، من تكرار لفظ الإله وترديده في قسمهم؟