الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين؛
أما بعد:
الروتاري:
التمهيد:
إن اليهود وأذنابهم من الماسون لم يتوانوا عن استغلال أي فرصة تسنح لهم بالانقضاض على غيرهم من الأمميين -كما يسمونهم، ومحو ديانتهم وتشويه تاريخهم، ولقد تفنن اليهود في ابتكار مسالك عديدة للوصول إلى تلك الأهداف بواسطة جمعيات ومؤسسات أنشئوها لهذا الغرض، مهمة هذه الجمعيات وهذه النوادي جذب الشباب والعاطلين عن العمل، بل والأذكياء والمهتمين بالعمل أيضًا، هذه النوادي تجذب هؤلاء إلى حظيرتهم بإغراءات مختلفة من المال وسائر أنواع المتع في نوادي ليلية وسهرات صاخبة، وقد لا يفطن الداخل في هذه النوادي لما يراد منه إلا بعد فوات الأوان؛ أي بعد أن يدخلوه في شبكاتهم بحيث لا يمكنه الخروج عنهم بعد أن يأخذوا عليه العهود ويوثقونها بالصور المشينة له، ويهددوه بأنه إن خرج عنهم كانت تلك الصور هي أقل ما يظهرونه له، فيظل المسكين عبدًا ذليلًا لهذه المنظمة الماسونية الأهداف، والتي أطلقوا عليها أي اسم من الأسماء تمويهًا وخداعًا لمن عسى أن يكون قد اطلع على خطر الماسونية فحذر وحذر منها الذين يزعمون أنهم يعملون في ظاهر الأمر لخدمة البشرية جمعاء.
وقد أنشأت الماسونية منظمات عديدة بعضها ظاهر وبعضها خفي، وتحت أسماء حقيقية وغير حقيقية، وكل هذه المنظمات تجتمع على هدف واحد هو خدمة اليهودية العالمية تحت أقنعة مختلفة.