التعريف بفرقة الأحباش، تأسيسها وأبرز الشخصيات فيها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وخاتم النبيين سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد:
الأحباش والبلاليون:
والأحباش طائفة تنسب إلى شخص يسمى عبد الله الحبشي، وقد ظهرت حديثًا في دولة لبنان، مستغلة ما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من جهل وفقر.
تأسيسها وأبرز الشخصيات فيها: فنبدأ بالحديث عن مؤسسها، وهو عبد الله الهراري الحبشي: وهو عبد الله بن محمد الشيبي العبدري نسبًا، الهراري موطنًا نسبة إلى مدينة هرر بالحبشة، وفيها ولد لقبيلة تدعى الشيباني نسبة إلى بني شيبة من القبائل العربية، ودرس في باديتها اللغة العربية، كما درس الفقه الشافعي على الشيخ سعيد بن عبد الرحمن النوري، والشيخ محمد يونس جامع الفنون، ثم ارتحل إلى منطقة جمة، وبها درس على الشيخ الشريف، ثم ارتحل إلى منطقة داوئ من مناطق أرمو ودرس (صحيح البخاري) وعلوم القرآن الكريم على الحاج أحمد الكبير، ثم ارتحل إلى قرية قريبة من داوئ فالتقى بالشيخ مفتي السراج تلميذ الشيخ يوسف النبهاني، صاحب كتاب (شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق)، ودرس على يديه الحديث، ومن هنا توغل في الصوفية وبايع على الطريقة الرفاعية، ثم أتى إلى سوريا، ثم إلى لبنان من بلاد الحبشة في إفريقيا عام ١٩٦٩ ميلادية.
وذكر أتباعه أنه قدم عام ١٩٥٠ بعد أن أثار الفتن ضد المسلمين؛ إذ تعاون مع حاكم إندراجي صهرو هيلاسلاسي ضد الجمعيات الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينة هرر، سنة ألف وثلاثمائة وسبعة وستين هجرية، الموافق سنة ١٩٤٨ فيما عُرف بفتنة بلازكلب، فصدر الحكم على مدير المدرسة إبراهيم حسن بالسجن