الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد:
منظمة شهود يهوه:
ومنظمة شهود يهوه هي منظمة عالمية دينية سياسية، تقوم على سرية التنظيم وعلنية الفكرة، وقد ظهرت هذه المنظمة في أمريكا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتدعي هذه المنظمة أنها مسيحية لكن الواقع يؤكد أنها واقعة تحت سيطرة اليهود وأنها تعمل لحسابهم، وهي
تُعرف باسم جمعية العالم الجديد إلى جانب اسم شهود يهوه الذي عُرفت به ابتداءً من سنة ١٩٣١، وقد اعتُرف بها رسميًّا في أمريكا قبل ظهورها بهذا الاسم.
أما معنى كلمة يهوه فهو الاسم الجديد لله تعالى الذي أوحاه إلى موسى -عليه السلام- كما يزعم واضعو التوراة ومحرفوها، فقد غيَّروا الاسم الإله من الله إلى ياهو، وهو اسم لا معنى له، ولا يُعرف اشتقاقه على التحقيق، يحاول الأستاذ العقاد أن يجد لهذا الاسم معنًى أو اشتقاقًا فيقول:"يصح أنه من مادة الحياة، ويصح أنه نداء لضمير الغائب، لأن بني إسرائيل كانوا يتقون ذكره توقيرًا له، ويكتفون بالإشارة إليه".
وواضح أن التعليلات التي ذكرها الأستاذ العقاد لا مفهوم لها، فما العلاقة بين لفظ هو وبين مادة الحياة؟ وإذا كان من باب ضمير الغائب فهل يُعقل أن ينادى الإله بضمير الغائب، وهل يعقل أن يكون ذلك توقيرًا له. الذي نعرفه أن الأستاذ لا يعدل عن ذكر اسم شخص إلى الحديث عنه بضمير الغائب إلا تحقيرًا له، فمن أين يأتي بالتوقير؟!.