لكن ما نريد أن نوضحه ونسأل عنه هو ما العلاقة بين حقيقة الله وحقيقة ياهو إله اليهود؟ الواقع أن لفظ الله ومعناه لا علاقة له على الإطلاق بياهو إله اليهود، فهو عندهم كما تصوره توراتهم المحرفة إله خاص ببني إسرائيل، وبنو إسرائيل هم شعبه دون سائر الخلق، وهو عندهم رب الحرب المتكفل فقط بنصرة بني إسرائيل، وبالتالي فهو محب لبني إسرائيل وحدهم، ومبغض لكل من سواهم، وليس عنده -عند إلههم- أيَّ مانع أن يصنع كل ما ليس بأخلاقي في سبيل مصلحة بني إسرائيل من السرقة، والغدر، والقتل، وغير ذلك كما يزعمون، أو كما يقولون.
ومن هنا فإننا نؤكد على أن ياهو لا يمثل صفات الإله الحق، وإنما يمثل انعكاسًا لصفات اليهود وأخلاقهم، فهو ليس خالقًا لهم وإنما هو مخلوق لهم، هو لا يأمرهم بل يسير على هواهم، وكثيرًا ما يأتمر بأمرهم، فيأمرهم بالسرقة إذا أرادوا أن يسرقوا، بل يعلم منهم ما يريدونه أن يعلم، وهو إلههم يميزهم عن سائر الخلق بصرف النظر عن إيمانهم أو طاعتهم، فلقد كان إلهًا لعشيرتهم وحدهم دون سائر العشائر.
ملاحظات على منظمة شهود يهوه:
هناك عدة ملاحظات قبل الحديث عن شهود يهوه وهي:
أولًا: شهود يهوه رغم أنهم يقولون: إنهم فرقة مسيحية لكنهم في الواقع يخالفون كنائس العالم المسيحي على اختلاف فرقها، يخالفونهم في كثير من العقائد والأفكار، بل يخالفونهم حتى في ترجمة كثير من آيات كتبهم المقدسة، حتى إن شهود يهوه أخرجوا بعض الآيات المزيفة وبالطبع تركوا الكثير منها، أخرجوا هذه الآيات المزيفة من هذه الكتب المقدسة التي تُسمى عند النصارى بالكتاب