ارتاح إليها وهو يعلم أنها ستسلبه أرضه، ومسكنه يعيش على بطاقة تصرفها له الدولة يتغدى بها ويتعشى بها ويلبس بها، ويقضي بها حاجته، ثم يكون عودًا ضمن الحطب.
ما أشد جرأه هؤلاء الكذابين الذين يكذبون على الناس علانية دون حياء أو خجل، فلو لم يكن للشعوب إلا تمسكهم بالإسلام لكان كافيًا في ردها ولعنها، كيف وقد انضاف إليهم الفقر الذي يتهدد معتنقيها بين عشية وضحاها، ولهذا تجد تلك الشعوب المسلمة تقول بكل حزم وعزم حينما تسمع أحد عملاء الاشتراكية الماركسية يقول: إن الإسلام يؤيد الاشتراكية والاشتراكية تؤيده يقولون: له كذبت وافتريت أيها المخادع.
بعض أساليب الدعوة إلى الاشتراكية
فدعاة الاشتراكية لهم أساليب متنوعة في الدعوة إلى مذهبهم منها على سبيل المثال:
أولًا: إذا وجدت مرحلة كان الاشتراكيون فيها أقل عددًا من أهل الدين وكانت القوة للدين؛ فلا حرج على الاشتراكي أن يتظاهر بكلمات التدين مع بقائه على العداء الشديد للدين وأهله، وقد أوصاهم بذلك كبار رؤسائهم.
ثانيًّا: تتركز جهود دعاة الاشتراكية على محاربة كل الروابط الدينية وخصوصًا الجوانب الروحية، والتقليل من شأنها، وأن الحياة الصحيحة هي المادة التي أمامك لا غير.
ثالثًا: أن يعاد تفسير كل ما قاله الدين بتفسير اشتراكي، سواء ما يتعلق منها بالقصص أو المواعظ أو الأحداث، بل وتفسير كل شيء في الاشتراكية الماركسية بأنه من الدين، أو لا يتعارض مع الدين.