رابعًا: تجنيد بعض رجال الدين أو كلهم، وجعلهم في مقدمة دعاه الاشتراكية، إذا أمكن ذلك؛ لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أغصانها، وهؤلاء يجب أن يكونوا على اقتناع بالاشتراكية الشيوعية، ولا حرج عليهم أن يجاهروا بعد ذلك بالتدين؛ لأن النفاق فضيلة إذا أريد به تقوية الاشتراكية الماركسية.
خامسًا: استمرار النداءات بأن الاشتراكية هي التحرر، وهي رفع معيشة الشعوب، وهي نصرة الفقراء والمظلومين، وهي صرخة العمال الكادحين، وهي النور الذي لا يستغني عنه أحد ... إلى آخر هذه الدعايات الرنانة الجوفاء في حقيقتها.
سادسًا: شدة مراقبة أهل الدين، وتسجيل كل ما يتفوهون به في المدارس أو في المساجد أو في اجتماعاتهم، وتخويفهم من عاقبة أي خطأ يرتكبونه ضد الاشتراكية العلمية، وأن عليهم إذا أرادوا الحياة أن يسايروا الركب.
سابعًا: التهجم على الأثرياء، وأنهم طبقة مستعبدة، وأن الإسلام لا يجيز للشخص أن يمتلك الأموال الكثيرة وغيره جياع. الغرض من هذا تصحيح ما تقوم به الاشتراكية من تأميم الأموال دون وجه شرعي، ومعلوم أن الإسلام لا يمنع أن يكون بعض الناس أثرياء مهما بلغ ثراؤهم ما داموا يؤدون حق الله فيه، فالفقر والغنى كله بتقدير الله تعالى.
ثامنًا: يجب على الجميع أن يأتوا بالتبريرات أو بالتبريكات لأي عملًا تقوم به الدولة الاشتراكية، وأن كل ما تفعله هو الحق والخير وكل ما تعاديه هو الشر والضرر.
تاسعًا: ترديد الشعارات التي تخدم الاشتراكية في كل مناسبة، وبالتالي ترديد الذم لكل من يخالفها، وإلقاء النعوت المنفرة لمخالفيها كالرجعية والجمود، والتخلف، وإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء إلى غير ذلك من الأكاذيب التي يجيدها خدم الاشتراكية.