التفسير المادي للتاريخ وأطواره المزعومة والرد عليه
قلنا: إن تاريخ الإنسان وجد عن طريق المادة في مفاهيم هؤلاء الشيوعيين، فهم يفسرون تاريخ الإنسان على طريقة الجدل المادي الديالكتيكي، على أساس أن قانون المادية الجدلية هي التي تصنع تاريخ الإنسان دون أي تدخل منه، بل إن حياة أي مجتمع هو ثمرة واقعه المادي، وحياة الناس العقلية هي انعكاس هذا الواقع، وليست الحياة الاجتماعية ثمرة أفكار سابقة، بل الحياة الاجتماعية للناس هي التي تحدد إدراكهم، فالمادة سابقة للفكر ومسيرة له -بزعم الملاحدة.
تاريخ الناس كذلك تصنعه المادة المتطورة بغير إرادة جماعية منهم؛ لأن طلب كل فرد تحقيق غايته وما ينشأ إثر ذلك من تباين الإرادات، وتأثير تلك الإرادات على العالم الخارجي هو بالضبط ما يشكل التاريخ لكل المجتمعات التي تنشأ، وفق أحوالهم المادية، والتاريخ ذاته يمر بمراحل هي في مذهب الملاحدة الماركسيين تتمثل فيما يلي:
المرحلة الأولى: المشاعية البدائية.
المرحلة الثانية: الرق.
المرحلة الثالثة: الإقطاع.
المرحلة الرابعة: الرأسمالية.
المرحلة الخامسة: الاشتراكية الممهدة للشيوعية.
المرحلة السادسة: هي الشيوعية الأخيرة، وهذه المرحلة السادسة هي التي تلغى فيها الطبقات كلها -كما يدعون.