الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين، سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قامت الشيوعية الماركسية من أول أمرها على مناهضة الأديان والأخلاق والثقافات، وسائر ما يتصل بغير اليهود أو الجويم كما يسمونهم، وإقامة دولة شيوعية عالمية تحت زعامة أقطاب الشيوعية ومن وراءهم، ويقف من خلفهم الأطماع اليهودية في إقامة الدولة اليهودية الكبرى، التي يرتقبها اليهود بفارغ الصبر، ممثلة في إعادة بناء هيكل سليمان، وتتويج ملكهم الذي يحلمون بأنه سيحكم جميع البشر من اليهود ومن غيرهم، وما الشيوعية إلا حلقة من جملة الحلقات التي يحيكها اليهود للوصول إلى ما خططوه، وقد خطط حكماؤهم تدمير العالم دينيًا وثقافيًّا واقتصاديًّا، ولقد أسهمت الشيوعية في كل تلك المؤامرات وكان لها حظ الأسد في تحطيم الجويم، أي غير اليهود في تصفيات جسدية لم يشهد لها التاريخ مثيلًا، وفي إشاعة الفواحش وسائر المفاسد والشرور، حيث فاقوا فيها الشيطان، وأراحوه مهمة تحقيق كل تلك الرزايا، التي حلت بسائر الأمم في دينهم وفي دنياهم على أيدي الملاحدة. ومظاهر الشيوعية الماركسية كثيرة من أبرزها:
أولًا: المادية، وهو الأساس الأول الذي تنبني عليه النظرية الشيوعية، والمادية نسبة إلى المادة وقد قيل في تعريفها: إنها هي الموجود الذي يدرك بإحدى الحواس، مما يخضع لتجربة الإنسان وملاحظاته، وقد ادعت المادية أنها صنو الواقعية، التي تنسب إلى الواقع الذي لا ينكر ولا يكذب، ولقد أصبحت عبادة المادة هي الأساس المشترك لجميع الملاحدة على اختلاف مذاهبهم، ابتداءً من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، إبان قيام التيارات الفكرية الجامحة في