للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثاني

(الماسونية (٢))

مصادر الفكر الماسوني، وأهم محافله المعاصرة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين؛

أما بعد:

مصادر الفكر الماسوني:

وهذا العنصر يجيب على سؤال مهم وهو حين ننظر إلى أفكار الماسونية في الألوهية وفي الأديان وفي المرأة وفي غيرها من الأفكار؛ نسأل أنفسنا من أين استقى الماسون هذه الأفكار؟ فنجد أنهم يصرحون ويعلنون أن مصدرهم في هذه الأفكار هو التلمود، والتلمود هو الكتاب الذي يحتوي على التعاليم اليهودية، وكلمة "تلمود" مأخوذة من كلمة "لامود"، وهي تعني التعاليم، وهذا التلمود قسمان؛ قسم يُسمى "المشناه" وهو الأصل ويعني "المتن" باللغة العبرية، وقسم آجر يُسمى "الجومارا" وهو شرح للمشناه.

وتقرر دوائر المعارف أن "المشناه" هو أول لائحة قانونية وضعها اليهود لأنفسهم بعد التوراة، جمعها أحد حاخاماتهم ويسمى " يهوذا هاناس " فيما بين سنة ١٩٠ و٢٠٠ ميلادية، وينقسم "الجومارا" إلى قسمين؛ جومارا أورشليم وهو سجل للمناقشات التي أجارها حاخام فلسطين لشرح أصول المشناه، ويرجع تاريخ جمع الجومارا -جومارا أورشليم- إلى سنة ٤٠٠ ميلادية تقريبًا، وجومارا بابل وهو سجل مماثل للمناقشات حول تعاليم "المشناه" ويرجع تاريخ جمعه إلى سنة ٥٠٠ ميلادية تقريبًا.

فالمشناه هو شرح "الجومارا" كما قلنا، ومشناه أورشليم أو شرح جومارا أورشليم يُسمى تلمود أورشليم، ومشناه شرح جومارا بابل يسمى تلمود بابل، وكلاهما يُطبع على حد ة.

<<  <   >  >>