للجيش، وأصبح صدام حسين نائبًا لرئيس مجلس قيادة الثورة ومسئولًا عن الأمن الداخلي.
وفي الخامس عشر من أكتوبر سنة ١٩٧٠ تم اغتيال الفريق حردان التكريتي في مدينة الكويت، وكان من أبرز أعضاء حزب البعث العراقي وعضوًا في مجلس قيادة الثورة، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.
في السادس من شهر مارس عام ١٩٧٥ وقعت الحكومة البعثية العراقية مع شاه إيران الاتفاقية المعروفة باتفاقية الجزائر، وقد وقعها عن العراق صدام حسين، وتقضي الاتفاقية المذكورة بأن يوافق العراق على المطالب الإقليمية للشاه، في مقابل وقف الشاه مساندته للأكراد في ثورتهم على النظام العراقي ... وفي شهر أكتوبر سنة ١٩٧٨ طردت الحكومة البعثية الخميني من العراق، وقامت في شهر فبراير عام ١٩٧٩ الثورة الخمينية في إيران.
وإذا تحدثنا عن سلوكيات ومبادئ حزب البعث في العراق فإنه:
أولًا: نادى مؤسسو الحزب بضرورة الأخذ بنظام الحزب الواحد لأنه كما يقول: إن القدر الذي حملنا هذه الرسالة خولنا أيضًا حق الأمر والكلام بقوة، والعمل بقسوة لفرض تعليمات الحزب، ومن ثم لا يوجد أي مواطن عراقي يتمتع بأبسط قدر من الحرية الشخصية أو السياسية، فكل شيء في دولة حزب البعث العراقي يخضع لرقابة بوليسية صارمة، تشكل دوائر المباحث والمخابرات والأمن ونواة الاتصالات الوحيدة بين المواطنين والنظام.
ثانيًا: تتركز سياسة الحزب على قطع جميع الروابط بين العروبة والإسلام، كما ينادي بفصل الدين عن السياسة، والمساواة في نظرتها للأمور بين شريعة