ثانيًا: وضع الفكرة مقدمًا ثم البحث عن أدلة تؤيدها مهما كانت ضعيفة واهية، ولو اضطرهم الأمر إلى اعتماد أسلوب المغالطات والأكاذيب، واقتطاع النصوص، وهذا عكس المنهج العلمي الاستدلالي السليم.
ثالثًا: تفسير النصوص والحوادث والوقائع والنيات والغايات تفسيرات لا تتفق مع دلالاتها، وأماراتها الحقيقية، ولا مع النتائج التي أثبتها تاريخ الأمة الإسلامية.
رابعًا: تضخيم الأخطاء الصغرى وجعلها تطغى على ساحة صورة تاريخ المسلمين، وطمس الصور الرائعة المشرقة لهذا التاريخ.
خامسًا: تجميع الهفوات التي لا تخلو منها أمة مهما عظمت كمالاتها، ووضعها في صورة واحدة، وتقديمها على أنها هي كل صورة تاريخ المسلمين.
سادسًا: تصيد الشبهات التي يُشتبه وجه الحق فيها على كثير من الناس، ولا يستبين لهم ما لم يمتنحوها بالتجارب الطويلة، إثارة الانتقادات حولها، وتحريك الذوابع المملوءة بالغبار وما تحمله، وفي ذلك يستغلون أنانيات النفوس وأهوائها وشهواتها، ويستغلون شعارات خادعات براقة المظهر، زخرفية القول كشعار حرية المرأة.
سابعًا: اعتماد ما يوافق هواهم من كل خبر ضعيف، ورأي مردود شاذ، وقول ساقط لا سند له من عقل ولا نقل صحيح.
ثامنًا: رفض الحق بالنفي المجرد الذي لا يدعمه دليل صحيح مقبول في المنهج العلمي السليم.
تاسعًا: تفسير التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بالمنظار الذي يفسرون به التاريخ الغربي، والحضارة الغربية مع تباين الواقعين عقيدة ونظامًا وشريعة وبيئة ودوافع تباين كليًّا.