أيدينا الآن، ولعل الله يفضح اليهود، ويمكِّن العالم من اكتشاف كل مخططاتهم الشريرة. أما عدد البروتوكولات المكتشفة فهو أربعة وعشرون بروتوكولا مكتوبة بطريقة غير منظمة؛ حيث أن موضوعاتها متداخلة، فلم يتناول كاتبها كل موضوع على حدة، وإنما كان ينتقل في البروتوكول الواحد من موضوع إلى موضوع، وقد يكرر موضوع الواحد في أكثر من بروتوكول.
وسنتحدث عن تحليل بعض هذه البروتوكولات من خلال طريقتين: من خلال عرض أهدافهم في البروتوكولات وأساليبهم التي وضعوها للوصول إلى أغراضهم؛ لأننا حينما نستخرج هذه الأهداف نوضح توضيحًا جليًّا خطتهم السرية -كما يقولون- لمعاملة الأمميين.
أما هدفهم الأساسي من خلال تحليل هذه البروتوكولات، فهي محاولة السيطرة على العالم كله، وحكمه حكمًا خفيًّا أو ظاهريًّا بيد من حديد؛ بحيث لا تفلت من أيديهم أية حكومة في العالم، وهذا ما ورد في البروتوكول الخامس عشر، سنعمل كل ما في وسعنا لمنع المؤامرات التي تدبر ضدنا، حين نحصل نهائيًّا على السلطة متوسلين إليها بعدد من الانقلابات السياسية المفاجئة، سننظمها بحيث تحدث في وقت واحد في جميع الأقطار، سنقضي على السلطة بسرعة عند إعلان حكوماتها رسميًّا أنها عاجزة عن حكم الشعب، وقد تنقضي فترة طويلة من الزمن قبل أن يتحقق هذا، ربما تمتد هذه الفترة قرنًا كاملًا، ولكي نصل إلى منع المؤامرات ضدنا حين بلوغنا للسلطة سننفذ الإعدام بلا رحمة في كل من يشهر أسلحة ضد استقرار سلطتنا.
أما الهدف الثاني الذي يظهر من خلال هذه البروتوكولات بعد الهدف الأول، وهو السيطرة على حكومات العالم، أو حكم العالم حكمًا علنيًّا أو خفيًّا، هذا