للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقل تقدير، ويمكن أن يزيد العدد بشرط أن يكون الجنسان متساويين أي مع كل رجل امرأته زوجته، حيث ترتدي المرأة أفخر الثياب وتتزين بأثمن الحلي، وتقوم بتهيئة الطعام على المائدة، وبعد الطعام يبدأ اللهو وفي فترة من فتراته تطفأ الأنوار ويبقى الجميع في ظلام دامس، ويعتبر كل مولود يولد بسبب تلك الليلة مولودًا مباركًا".

ونشرت مجلة الدنيا المصورة التركية مقالًا عن هذا العيد ومراسمه وطقوسه قال فيه صاحبه: أعتقد أن الاحتفال بإطفاء الأنوار ما يزال من العادات المتبعة لدى القراقاش، وأغلب ظني أن العائلة التي أنا فرد منها كانت إلى عهد قريب تمارس هذه العادة، ولم أشترك في أي احتفال كهذا بسبب كوني عازبًا، وكلما أظهرت رغبتي في حضور الاحتفال دفعوني وقالوا: إن هذا الاحتفال للمتزوجين فقط.

وذكر البروفيسور "إبراهام جلنتي" في كتابه (وثائق عن عادات ومنظمات السباتاي الدونمة): "إن عادة إطفاء الأنوار عادة قديمة قدم العصور، أخذها السباتائيون كما أخذها النصيريون عن الأمم الغابرة كما نشرت جريدة المساء التركية خبرًا عن مراسلها في قرعش يقول فيه: "ألقت سلطات الأمن على جماعة من الرجال والنساء يمارسون عادة إطفاء الشموع وضبطتهم بالجرم المشهود، كما عثرت في الغرفة المجاورة بصالة الاحتفال على بعض الآلات الموسيقية".

ونشر علاء الدين غوسا خمس مقالات هامة في جريدة الأيام السبعة، وقد جاء في هذه المقالات: "كنت مديرًا لمدرسة تابعة لسباتائيي الدونمة بقرية مكري، وكان طباخ المدرسة سباتائيًّا أمرته في أحد أيام الربيع أن يطبخ لنا لحم خروف فرفض، فشكوته إلى الهيئة الإدارية فلم أفلح في شكواي، ولم أتمكن من إطعام أحد لحم خروف قبل أوانه أي في الثاني والعشرين من مارس".

ومن عاداتهم أيضًا المراوغة والدهاء، فقد جاء في العدد رقم ١١٦ لجريدة الدنيا المصورة عن الدونمة السيلانيك: أنهم يعيشون بين ظهرانينا ويتكلمون بلغتنا،

<<  <   >  >>