و"ريجان"، فـ "كارتر" كان ملتزمًا التزامًا صارمًا بالكنيسة الإنجيلية، ولا يزال "كارتر" إلى هذا اليوم مبشرًا ويتنقل من أفغانستان إلى الحبشة والسودان، وغير تلك البلدان مدافعًا عن التنصير ومبشرًا بالنصرانية، وهذا معروف عند كل من تتبع أخباره، فهو رجل منصر وقسيس. وقد كان "ريجان" الذي جاء بعده أيضا أصوليًّا متعصبًا. يقول عنه "مايك إيفانز" أحد زعماء الأصولية الإنجيلية: "في يناير سنة ١٩٨٥ دعا الرئيس "ريجان" "جيمي بيكر" و"جيمي سواجرت" و"جيرو فلاويل" وكلهم من زعماء الأصولية، ودعاني مع مجموعة صغيرة أخرى للقائهم بصورة شخصية، لن أنسى ما قاله لنا أعرب الرئيس -أي "ريجان"- عن إيمانه بأن أمريكا على عتبة يقظة روحية قال: إني مؤمن بذلك من كل قلبي. إن الله يرعى أناسًا مثلي ومثلكم في صلاة وحب لإعداد العالم لصورة ملك الملوك وسيد الأسياد".
وكان لـ"بوش" الأب علاقة صديقة حميمية مع زعماء الأصوليين الإنجيليين وخاصة "جيروفلويل"، الذي يقول عنه "بوش": "أعتقد بكل أمانة أننا برجال من أمثال "جيري" فإن شيئًا فظيعًا كالإبادة الجماعية لليهود لن يحدث ثانية". لذلك فإن "فلويل" هذا أقام حفل غداء على شرف "بوش". وقال في الحفل:"بوش" سيكون أفضل رئيس في سنة ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين". وأما "بوش" الأب فيصف نفسه في كتابه (التطلع إلى الأمام) بأنه متدين وأن جده كان قسيسا، وأنه هو وأسرته يقرءون الكتاب المقدس كل يوم.
وأما "بوش" الابن فلا يستطيع أحد أن ينكر أنه متعصب، بالرغم من أسلوبه الذي يحاول فيه إخفاء هويته الأصولية، من نحو التظاهر بعدم كره الأديان واحترامها جميعا، والتلاعب بالمفاهيم لتحقيق مآربه الأصولية الإنجيلية، فهو