عهد البابا يوحنا بولس الثاني، ففي المجمع الفاتيكاني الذي عقده في سنة ألف وتسعمائة وخمسة وستين وضع خطة ماكرة لحرب أصولية جديدة، فدعا إلى توحيد كافة الكنائس تحت لواء كاثوليكية روما، واعتبار المسيحيين شعب الله المختار بناء على العهد الجديد الذي أقامه بولس الرسول.
وتعد جماعة أو منظمة عمل الرب من أهم التنظيمات الأصولية في أوربا، وإن لم تكن حديثة التكوين، وقد أنشأها الأسقف "بلاجير" سنة ١٩٢٨، إلا أنها من المنظمات التي تم إحياؤها بصورة لافتة للنظر، فقد منحها البابا يوحنا بولس الثاني ميزة فريدة عن بقية المنظمات الدينية، وهي الاستقلال التام والسيادة الذاتية المطلقة فيما عدا سلطته المباشرة بالطبع. تذكر الإحصائيات أنه ينتمي لهذه الجماعة أكثر من مائة ألف مجند، تعد من أكثر الجماعات سرية وأهمية، حتى إن البعض يلقبها بالماسونية الكاثوليكية لشدة وخطورة توغلها في الشئون الدولية.
وعن أشهر الشخصيات الإنجيلية الأصولية:
فأكثر الإنجيليين شهرة في أمريكا الذين يبشرون على التليفزيون بنظرية "هرمجدون" وغيرها "بات روبرتسون"، وهو يستضيف برنامجًا لمدة تسعين دقيقة يوميًّا يدعى نادي السبعمائة، سمي كذلك نسبة إلى سبعمائة مساهم معه، وهذا البرنامج يصل إلى أكثر من ١٦ مليون عائلة، أي إلى أكثر من تسعة عشر بالمائة من الأمريكيين الذين يملكون أجهزة تليفزيون.
و"روبرتسون" هو ابن السناتور السابق "وولس روبرتسون" متخرج من مدرسة الحقوق وهو يوظف حوالي ألف وثلاثمائة شخص لإدارة شبكته التليفزيونية المسيحية "سي بي إن". تقوم الإدارة المركزية للشبكة على مساحة كبيرة في ضاحية