وتنتشر منظمة شهود يهوه في معظم بلاد العالم، فلا تكاد تخلو دولة من دول العالم من نشاط لهذه المنظمة السرية الخطيرة، إما سرًّا وإما علنًا حين يُسمح لهم بذلك، ومركزهم الرئيسي في أمريكا في حي بروكلن بنيويورك. قد وصل عدد البلدان التي يزاولون فيها نشاطهم سنة ١٩٥٥ إلى ١٥٨ دولة، لكن بعض هذه الدول قد فطن إلى خطورتهم، فمنع نشاطهم وتعقبهم، وطارد دعاتهم بل وطردهم، ومن هذه الدول: مصر، وسنغافورة، ولبنان، وساحل العاج، والفلبين، والعراق، والنرويج، والكاميرون، وغيرها، وإن كان أتباع هذه المنظمة لا يزالون ينشطون في هذه الدول بطريقتهم الخاصة السرية.
طريقتهم في العمل:
إذ إن لهم طريقة جديدة في الدعوة إلى مذهبهم، فهم يرون أنه ثبت بالدليل أن عددًا كبيرًا من الناس لا يحضرون إلى المعابد، وأن أكثر من نصف الناس في بعض البلدان لا ينتمون إلى طائفة من الطوائف الدينية، وأن ملايين من المنتمين إلى الطوائف الدينية لا يحضرون عباداتهم، ولا يريدون أن يستمعوا إلى رجال الدين، فعملت شهود يهوه على أن تخفي نفسها تحت ستار أنها فرقة مسيحية تطوف بالبيوت والمقاهي والأندية العامة والطرقات؛ حاملة الكتب والمنشورات تعرض فيها تعاليمها بحماسة، مدعية أنها حاملة رسالة دين جديد يجمع تحت لوائه أهل الأديان كافة، كما تتظاهر بعدم معاداة أحد، أو أية طائفة من الطوائف.
وصلِّ اللهم على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.