رسول حق من الله، وليس بإله، وهو يعلم الخلق كل شيء، ويذكرهم كل ما قاله المسيح -عليه السلام- لهم، وكل ما أمرهم به من توحيد الله.
وأما قوله:"أبي" فهذه اللفظة مبدلة محرفة، وليست منكرة الاستعمال عند أهل الكتابين إشارة إلى الرب -سبحانه وتعالى-؛ لأنها عندهم لفظة تعظيم يخاطب بها المتعلم معلمه الذي يستمد منه العلم.
ومن المشهور مخاطبة النصارى عظماء دينهم بالآباء الروحانية، ولم يزل بنو إسرائيل وبنو عيصو يقولون: نحن أبناء الله؛ لسوء فهمهم عن الله -تعالى-.
وأما قوله:"يرسله أبي باسمي" فهو إشارة إلى شهادة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- له بالصدق والرسالة، وما تضمنه القرآن من مدحه وتبرئته مما افتري في أمره.
قال في المواهب: "وفي ترجمة أخرى للإنجيل في وصف الفارقليط: إذا جاء وبخ العالم على الخطيئة، ولا يقول من تلقاء نفسه، بل يتكلم بكل ما يسمع يكلمهم به، ويسوسهم بالحق، ويخبرهم