لذلك الوعد الجميل من الله لإبراهيم -عليه السلام- فقد ظهر أن هذا النص من أوضح الأدلة على نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم -.
ومن الأدلة في الإنجيل -أيضا- ما جاء في "رسالة بولس إلى أهل رومية"، وهو- أيضا - في "صحيفة إشعيا " من العهد العتيق، قال:"سأدعو الذين ليسوا من شيعتي لي شيعة، والتي ليست بمحبوبتي لي محبوبة".
وقد ادعى النصارى أن ذلك في شأن أتباع المسيح، وادعوا أن رسالته عامة، وهو خلاف ما تواتر عليه نص الإنجيل.
كما ورد في الفصل الخامس عشر من "إنجيل متى"، قال:"إني لم أرسل إلا لغنم بني إسرائيل الضالة".
وفي الفصل العاشر منه -أيضا- أن المسيح لما أرسل الحواريين للدعوة قال:"سيروا إلى غنم بني إسرائيل الضالة".
إلى غير ذلك مما دل على أن رسالته مختصة ببني إسرائيل، وهو موافق لما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة» .