فهذا من آيات النبوة؛ فإن النبي إذا قاموا بوصاياه نصروا، وإذا ضيعوها ظهر أولئك عليهم.
فمدار النصر والظهور مع متابعة النبي وجودا وعدما من غير سبب يزاحم ذلك، ودوران الحكم مع الوصف وجودا من غير مزاحمة وصف آخر يوجب العلم بأن المدار عليه.
ومن المعلوم بالاستقراء والتتبع أن نصر الله سببه اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو يدل على أن الله - سبحانه - يريد إعلاء كلمته ونصره ونصر أتباعه. فهذا يوجب العلم بنبوته.
ومن هذ ظهور بخت نصر، إنما كان لما غيرت بنو إسرائيل عهود موسى - عليه السلام - فإذا اتبعوها كانوا منصورين، كما كان في زمن داود وسليمان وغيرهما.