يا بني الصيداء ردوا فرسي ... إنما يفعل هذا بالذليل
وهو الضرب الثاني منه، فإن أطلقته صار أول ضرب منه، والضرب الثالث في المتقارب، أنشد الأصمعي وأبو عبيدة:
كأني ورحلي إذا زعتها ... على جمزي جازي بالرمال
غير أن سيبويه أنشد فيما يجوز تقييده وإطلاقه:
صفية قومي ولا تعجزي ... وبكى النساء على حمزة
وهو من المتقارب: إن أطلق كان محذوفاً، وإن قيد كان أبتر. وقد أنشد أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري لعمرو بن شاس، قال: والشعر مقيد
وما بيضة بات الظليم يحفها ... إلى جؤجؤ جاف بميثاء محلال
بأحسن منها يوم بطن قراقر ... تخوض به بطن القطاة وقد سال
لطيفة طي الكشح مضمرة الحشا ... هضيم العناق هونة غير مجبال
تميل على مثل الكثيب كأنها ... نقاً كلما حركت جانبه مال
هذا شيء لم يذكره العروضيون، وهو عندهم مطلق محمول على الإقواء، كما حمل قول امرئ القيس:
أحنظل لو حاميتم وصبرتم ... لأثنيت خيراً صالحاً ولأرضان
ثياب بني عوف طهارى نقية ... وأوجههم عند المشاهد غران
عوير ومن مثل العوير ورهطه ... وأسعد في ليل البلابل صفوان
فقد أصبحوا والله أصفاهم به ... أبر بأيمان وأوفى بجيران
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute