والقرط في حرة الذفرى معلقه ... تباعد الحبل منه فهو يضطرب
وقال طفيل الغنوي يصف فرساً، ويروى لغيره:
هريت قصير عذير اللجام ... أسيل طويل عذار الرسن
فلو ترك الهرت والأسالة لكان من هذا الباب، ولكنه الآن لم يقصد التتبيع، وإنما جاء به كالتوكيد لما قبله، هذه رواية ابن قتيبة، وأما رواية النحاس عن شيوخه عن الأصمعي فإنها:
وأحوى قصير عذار اللجام ... وهو طويل عذار الرسن
وهذا تتبيع لا شك فيه. وأما قول الأخطل:
أسيلة مجرى الدمع، أما وشاحها ... فجار، وأما الحجل منها فما يجري
ففيه التتبيع في ثلاثة مواضع، وهي صفة الخد بالسهولة، وصفة الخصر بالرقة، والساق بالغلط. ومثله قول الأعشى:
صفر الوشاح، وملء الدرع، خرعبة ... إذا تأتي يكاد الخصر ينخزل
فقوله " صفر الوشاح " دال على رقة الخصر، " وملء الدرع " دال على تمام الخلق من طول وسمن وامتلاء صدر وعجيزة، وكل ما وقع من قولهم: طويل