الفضة قد خالطها الذهب يسيراً ولذلك قال " قد مسها ذهب " ونحو قول عبدة بن الطبيب يصف ثوراً وحشياً:
مجتاب نصع جديد فوق نقبته ... وفي القوائم من خال سراويل
وقال الطرماح يصف ظليماً:
مجتاب شملة برجد لسراته ... قدراً فأسلم ما سواه البرجد
فوصف الأول بياض الثور وسواد قوائمه وتخطيطها فشبه ظهره كأن عليه نصعاً جديداً، وهو الثوب الأبيض، وشبه ما في قوائمه من السواد والتخطيط بسراويل من الخال، وهو ضرب من الوشي.
وقال الثاني: إنه مجتاب شملة برجد، يريد ما على الظليم من قرونه، والبرجد: كساء أسود مخمل، وجعل الشملة قدراً لسراته دون رجليه وعنقه؛ فدل على بياضهن.
وقال عنترة:
صعل يعود بذي العشيرة بيضه ... كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم