بضم الطاء وإسكان الراء لما وقف حكى ذلك عبد الكريم، وعلى هذا قال الآخر: أنا ابن ماوية إذ جد النفر أراد " النفر " بالخيل.
وأنشد أبو العباس ثعلب:
أرتني حجلاً على ساقها ... فهش الفؤاد لذاك الحجل
فقلت ولم أخف من صاحبي: ... ألا بأبي أصل تلك الرجل
وقال: نقل لاضطرار القافية.
ومما يدخل في شفاعة هذا الباب: الغناء، والحداء، والتغبير، قال الشاعر:
تغن بالشعر إما كنت قائله ... إن الغناء لهذا الشعر مضمار
ويقولون: فلان يتغنى بفلان أو بفلانة، إذا صنع فيه شعراً.
قال ذو الرمة:
أحب المكان القفر من أجلي أنني ... به أتغنى باسمها غير معجم
وكذلك يقولون: حدا به، إذا عمل فيه شعراً.
قال المرار الأسدي:
ولو أني حدوت به أرفأنت ... نعامته وأبصر ما يقول
وغناء العرب قديماً على ثلاثة اوجه: النصب، والسناد، والهزج.
فأما النصب فغناء الركبان والفتيان، قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: وهو الذي يقال له المرائي، وهو الغناء الجنابي، اشتقه رجل من كلب يقال له جناب بن عبد الله بن هبل، فنسب إليه، ومنه كان أصل الحداء كله، وكله يخرج من أصل الطويل في العروض.
وأما السناد فالثقيل ذو الترجيع، الكثير النغمات والنبرات، وهو