للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتملكوا رقاعًا من الأرض، أو يستولوا على مرافق غنية بالثروات، أو يستعمروا شعوبا لتسخيرها لمآرب مادية أو مطامع عدوانية.. فذلك كله في مقياس الإسلام ظلم وعدوان يتنافى مع شريعة الله التي تأبى الاستعمار والاستغلال، وتعمل على سيادة مبادئ العدالة والحرية وكرامة الإنسان.

قال تعالى:

{الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفا} ١.

وقد بين -سبحانه وتعالى- أن الجهاد في سبيل الله هو التجارة الرابحة التي لا تعدل ربحها مغانم الأرض مهما بلغت، فهي التي تنجي من العذاب الأليم وتؤدي إلى العزة في الدنيا والسعادة في الآخرة، وغفران الذنوب، والفوز برضا الله وثوابه العميم.

قال تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} ٢.


١ النساء: "٧٦".
٢ الصف: "١٠-١٣".

<<  <   >  >>