للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القمر (١)، وإضاءة عصا بعض الصحابة في ليلة ظلماء (٢)، وما سيكون من أحداث بعد وفاته ووقع.

وقد أورد أبو زرعة في كتابه ما صح من الروايات، وإذا ثبت لديه ضعف بعضها يضرب عليها ولا يحدث بها. قال البرذعي: "وشهدت أبا زرعة في كتاب أعلام النبوة على باب ما يعرف من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعلي في الطائر أنه قال: "اللهم ائتني بأحب خلقك إليك" (٣)، فلم يقرأ علينا شيئا مما في الباب. وقال: "ليس فيه حديث صحيح"، ولقد ذكره السخاوي باسم (دلائل النبوة) (٤)، وذكر ابن أبي حاتم كتابا لأبي زرعة باسم (الدلالات) (٥) ولعله نفس الكتاب واكتفى بهذه التسمية.

٥ - كتاب السير (٦).

٦ - كتاب المختصر (٧).

٧ - كتاب الزهد (٨).


(١) انظر: المصدر السابق ج ٦ ص ٧٥.
(٢) انظر: المصدر السابق ج ٦ ص ٢٧٨ وكذلك نقل عنه في ج ٦ ص ٢٨٣ - ٢٨٤ فيما خص به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأمته.
(٣) انظر: أجوبة أبي زرعة على أسئلة البرذعي ورقة (٣٠ - أ-) وسيرد تخريج الحديث في موضعه.
(٤) انظر: الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ص ٥٣٤.
(٥) انظر: الجرح والتعديل ج ٤/ ق ٢/ ٣٠٤ حيث قال بعد أن نقل قول أبي زرعة في يعلى بن الأشدق العقيلي (وقرأ علينا كتاب الدلالات فانتهى إلى حديثه فترك قراءته).
(٦) انظر: أجوبة أبي زرعة على أسئلة البرذعي ورقة (٢٩ - أ-).
(٧) انظر: علل الحديث ج ١ ص ٤٦ حيث قال ابن أبي حاتم بعد أن نقل قول أبيه في حديث تعليم جبريل للنبي كيفية الوضوء "وقد كان أبو زرعة أخرج هذا الحديث في- كتاب المختصر-) عن ابن أبي شيبة، عن الأشيب، عن ابن لهيعة. فظننت أنه أخرجه قديما للمعرفة".
(٨) انظر: الإصابة لابن حجر ج ٧ ص ١٧٠ من ط البجاوي.