للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سجد جافى بين جنبيه". وحدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف الصنعاني أخبرنا معمر، عن سالم، عن جابر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى بين جنبيه". - فقال أحمد: هات القلم إليَّ فكتب صح، صح، صح، ثلاث مرات" (١).

ولقد كان يجتمع عليه الحفاظ لامتحانه ومذاكرته قال أحمد بن خالد بن الحروري: "دخل أبو زرعة بغداد متوجهاً إلى الحج فاجتمع إليه الحفاظ يذاكرونه وهو يجيب ويغلبهم في المذاكرة حتى عجزوا عن مذاكرته فقام واحد منهم فقال في أذنه: "يا داماما" وشتمه بأقبح شتيمة فتبسم أبو زرعة وقال له: يا هذا اشتغل بالعلم فإن هذا بعيد مما نحن فيه" (٢).

[٨ - دخوله لمدينة واسط]

قال أبو يعلى الموصلي عن أبي زرعة: "كتبنا بانتخابه بواسط ستة آلاف" (٣).

[٩ - إقامته في حديثة النورة]

ومن المدن التابعة للعراق والتي دخلها محدثنا، واستفاد من أهل العلم فيها مدينة حديثة (٤) فدخلها بعد رجوعه من مصر. قال أبو زرعة وهو يجيب على


(١) انظر: تاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٢٦ - ٣٢٧ والحديث في مصنف عبد الرزاق ج ٢ ص ١٦٨ رقم (٢٩٢٢).
(٢) انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمته، وتهذيب الكمال ورقة (٤٤٢ - أ) واللفظة الأعجمية (يا داماما) لم اهتد إلى معناها.
(٣) انظر: تاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٣٤، والمنتظم ج ٥ ص ٤٧، وتهذيب التهذيب ج ٧ ص ٣٢، وطبقات المفسرين ج ١ ص ٣٧٠ وتاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمته، وسير أعلام النبلاء للذهبي، وطبقات المفسرين للداوودي، وتهذيب الكمال ورقة (٤٤٢ - أ).
(٤) حديثة الفرات: وتعرف بحديثة النورة: وهي على فراسخ من الأنبار فوق هيت، وبها قلعة حصينة في وسط الفرات والماء يحيط بها. انظر: معجم البلدان في مادة (حديثة الفرات)، ومراصد الاطلاع ج ١ ص ٣٨٧.