للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن شعبة. قال ابن أبي حاتم في ترجمته: "كتب عنه أبو زرعة بمكة وروى عنه" (١)، ومحمد بن سلام بن عبد الله بن زياد بن عقيل، أبو عبد الله الأيلي. قال ابن أبي حاتم في ترجمته "روى عنه أبو زرعة كتب عنه بمكة" (٢)، وعمرو بن هاشم البيروتي الذي روى عن الأوزاعي (٣). قال أبو زرعة حدثنا عمرو بن هاشم بمكة عن الأوزاعي (٤).

أما مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرمه فقد دخلها أبو زرعة ثلاث مرات كما صرح هو بذلك حينما سأله أبو عثمان البرذعي عن لقائه بإسماعيل بن أبي أويس حيث قال: "دخلت المدينة ثلاث مرات وهو حي ولم يقدر لي أن أكتب عنه شيئاً. قلت- القائل البرذعي- وكيف ذلك؟ قال: كان مرة عليلاً ومرة متوارياً وكان مرة غائباً" (٥).

[١٢ - رحلته إلى بلاد الشام]

تشمل بلاد الشام عدة مدن. ولقد زارها أبو زرعة أكثر من مرة فنص على دخولها في رحلته الثانية، ورحلته الثالثة. ولعله دخلها أثناء سفره لبعض البلاد، ولقد كانت بلاد الشام تتمتع بمكانة علمية وفنية وخاصة مدينة دمشق ذلك لأنها شرفت بدخول العديد من الصحابة الذين التف حولهم الكثير من التابعين. قال السخاوي: "وكثر بها العلم في زمن معاوية، ثم في زمن عبد الملك وأولاده، وما زال بها فقهاء، ومحدثون، ومقرئون، في زمن التابعين وتابعيهم، إلى أيام أبي مسهر، ومروان بن محمد الطاطري، وهشام، ودُحيم، وسليمان بن بنت شرحبيل، ثم أصحابهم، وعصرهم، وهي دار قرآن وحديث وفقه" (٦).


(١) انظر: الجرح والتعديل ج ٤/ ق ١/ ١٤٠.
(٢) انظر: الجرح والتعديل ج ٣/ ق ٢/ ٢٧٨.
(٣) انظر: تهذيب التهذيب ج ٨ ص ١١٢، وخلاصة التذهيب ص ٢٩٤، والجرح والتعديل ج ٣/ ق ١/ ٢٦٨.
(٤) انظر: علل الحديث ج ٢ ص ٩٤.
(٥) انظر: أجوبة أبي زرعة على أسئلة البرذعي ورقة (٣٩).
(٦) انظر: الإعلان بالتوييخ ص ٦٦١ - ٦٦٢.