للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - رحلته إلى ساوَهْ (١)

قال الخليلي في ترجمة عيسى بن موسى المعروف بغنجار المتوفى سنة (١٨٧) هـ "وروى عنه أهل بخارى وروى عنه محمد بن أمية الساوي (٢) أحاديث ذوات عدد فقصده أبو زرعة وأبو حاتم لسماع ذلك" (٣).

[٦ - رحلته إلى نيسابور]

ذكر أبو عبد الله الحاكم في تاريخ نيسابور أن أبا زرعة الرازي التقى بعلي بن موسى الرضا هو ومحمد بن أسلم الطوسي مع طلبة العلم والحديث وحدثهم بحديث من طريق آبائه رضي الله عنهم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رب العزة سبحانه وتعالى أي حديث "كلمة لا إله إلا الله حصني. فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي" (٤).


(١) سَاوَه: بعد الألف واو مفتوحة بعدها هاء ساكنة: مدينة حسنة بين الريّ وهمذان في وسط، بينها وبين كل واحدة من همذان والري ثلاثون فرسخاً. انظر: معجم البلدان مادة (ساوة).
(٢) هو (بخ ق) محمد بن أمية بن آدم بن مسلم القرشي أبو أحمد الساوي المتوفى سنة ٢٢٦ هـ. انظر: تهذيب التهذيب ج ٩ ص ٦٧.
(٣) انظر: الإرشاد ج ١٠ في علماء بخارى.
(٤) انظر: الفصول المهمة في معرفة الأئمة لابن الصباغ المالكي علي بن محمد المكي المتوفى سنة ٨٥٥ ص ٢٣٥ - ٢٣٦، وكشف الغمة في معرفة الأئمة لأبي الحسن علي بن عيسى أربلي المتوفى سنة ٦٩٣ هـ. اعتمدت على هذين المصدرين في نقل هذا الخبر لأن تاريخ نيسابور من الكتب التى فقدت. ولم يصل إلينا منه إلا مختصراً ترجم عن الفارسية. كما يرى بعض الباحثين. انظر: تاريخ التراث للدكتور فؤاد سزكين ج ١ ص ٤٦.
وهذا الحديث رواه ابن عساكر في تاريخه بسنده من طريق أبي القاسم عبد الله بن أحمد الطائي البصري الذي قال عنه ابن عساكر: "في حديثه ضعف". ثم قال ابن عساكر: "ورويناه عالياً على الصواب بسندنا إلى محمد بن علي ومنه بسنده إلى علي بن أيى طالب وقال لنا أبو سعد إسماعيل في كلام له لما دخل علي بن موسى نيسابور تعلق أحمد بن حرب الزاهد بلجام دابته والنضر بن ياسين فحدثهم بهذا الحديث". انظر: تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٢ ص ٨٢. ثم قال في ترجمة إبراهيم بن محمد الصباغ الطرسوسي (ت ٣٨٧ هـ): "وروينا من طريقه الحديث المسلسل بالإشراف المتقدم سابقا وهو الحديث القدسي ولفظه يقول الله عز وجل" وذكر الحديث. انظر: تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ص ٢٥٤ - ٢٥٥. ونقل السيوطي في اللالئ المصنوعة ج ١ ص ١٩٥ - ١٩٦ عن نسخة جعفر بن نسطور المكذوبة والتي سمعها الحافظ السلفي ببغداد بعض الأحاديث، فذكر منها حديث لا اله إلا الله حصني. وجعفر بن نسطور قال عنه الذهبي: "الإسناد إليه ظلمات والمتون باطلة وهو دجال أو لا وجود له". انظر: اللالئ المصنوعة ج ١ ص ١٩٥.