للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التفاسير المعتمدة عن التابعين ومن بعدهم ولقد اتبع منهج التفسير بالمأثور فيأخذ ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين وتابعيهم وكان يميّز الأحاديث الصحيحة عن الضعيفة الواردة في التفسير، ذكر عددا منها ابن أبي حاتم في علل الحديث (١)، وهذا هو المنهج الصحيح إن أردنا أن نفسر القرآن الكريم تفسيرا خاليا من الأحاديث الضعيفة نقيا من الإسرائيليات. ولقد ضم ابن أبي حاتم قسما كبيرا من تفسير أبي زرعة في تفسيره (٢)، فبعض طرقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (٣)، أو بعض الصحابة أو إلى التابعين أو تابعيهم. وهذه بعض الطرق التي روى أبو زرعة منها التفسير.

أ- تفسير السدي وهو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة المتوفى سنة (١٢٨) هـ. يرويه بالسند التالي: قال أبو زرعة: ثنا عمرو بن حماد بن طلحة


(١) انظر: علل الحديث ج ٢، علل أخبار في القرآن وتفسيره الأحاديث رقم ١٦٤٧ - ١٦٤٩، ١٦٥٦، ١٦٦١، ١٦٦٣ - ١٦٦٧، ١٦٧٣، ١٦٧٧، ١٦٧٨، ١٦٧٩، ١٦٩٣، ١٦٩٤، ١٧٠٧، ١٧٢٨، ١٧٤٥ - ١٧٥٩، ١٧٦٣، ١٧٦٥، ١٧٦٦، ١٧٦٧، ١٧٧٣، ١٧٧٥ - ١٧٧٨، ١٧٩١، وبعض هذه الأحاديث تتعلق بأسباب النزول.
(٢) ما وصل إلينا من تفسير ابن أبي حاتم محفوظ في دار الكتب بالقاهرة (٢) ١ ص ٣٦ تفسير (مجلدات ١، ٧، ٢٤٩ ورقة ٢٩٣ ورقة، انظر فهرست معهد المخطوطات ١: ٢٨)، أيا صوفيا ١٧٥ (مجلد ٢/ ٢٠٥ ورقة ٧٤٨ هـ)، الظاهرية ٧٣١٢ (مجلد ١، ١٠١ ورقة، القرن السابع أو الثامن الهجري، انظر: عزت حسن ١: ١٨٣) وانظر تاريخ التراث ج ١ ص ٤٤٨.
ووصل إلينا كذلك المجلد الثالث وفيه تفسير سورة المائدة من الآية (٤٥) - الآية (٣٣) من سورة الأنفال. والمجلد الرابع من الآية (٣٤) من سورة الأنفال إلى- الآية (١١) من سورة الرعد. والمجلدان في المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة ومنهما نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت الأرقام ٢٧٩ - ٢٨٦.
(٣) انظر مثلا المواضع التالية في تفسير ابن أبي حاتم ج ١، ورقة (١٨٢ - أ- ب)، (٢٠٣ - ب-)، (٢١٠ - أ-)