للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهم الأساليب التي اتبعها أبو زرعة في تعليل الأحاديث]

١ - تارة يعرض على أبي زرعة طرق الحديث فيرجح إحدى هذه الروايات على الأخرى بقوله "حديث فلان أصح" مثال ذلك. قال ابن أبي حاتم في علل الحديث ج ١/ (١٧٦) رقم الحديث (٥٠٥) "سئل أبو زرعة عن حديث رواه هشيم وسفيان بن حسين وروى أحمد بن يونس عن أبي عوانة كلهم عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير، أنه قال: "أنا أعلم الناس بوقت صلاة العشاء كان يصلّيها بعد سقوط القمر ليلة الثالثة من أول الشهر. وروى مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر عن بشير بن ثابت عن حبيب بن سالم عن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة حديث بشير بن ثابت أصح" (١).

٢ - وتارة يعلل الحديث بالإرسال بأن يعرض الحديث متصلاً فيحكم بأن الصواب مرسلاً وليس بمتصل. قال ابن أبي حاتم في علل الحديث ج ١/ (١٧٩) رقم الحديث (٥١٢): "سئل أبو زرعة عن حديث رواه إسماعيل بن عياش عن ابن جريح عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قاء أحدكم في صلاته أو رعف أو قلس فلينصرف وليتوضأ، ثم يبني على ما مضى من صلاته مالم يتكلم". قال أبو زرعة: "هذا خطأ، الصحيح عن ابن جريج عن أبيه عن ابن أبي مليكة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل" (٢).


(١) وانظر الأمثلة على ذلك: الأحاديث: ٥٠٦، ٥١٠، ٥٢٤، ٦٠٥، ٩٣٥، ٩٣٦، ٩٧٢، ٩٩٠، ٩٩١، ٩٩٣، ١٠٠٥، ١٠٠٨، ١٠٠٩، ١٢٣٤، ١٣٨٤، ١٥٣٦، ١٦٢١، ١٦٧٨، ١٧٤٦، ١٧٤٨، ١٧٥٣، ١٧٥٨، ٢١٦٩، ٢١٧٠، ٢٥٢٦، ٢٦٩٤، ٢٧٠٣، ٢٧٠٨، ٢٨٢٤.
(٢) وانظر كذلك الأحاديث: ٥١٣، ٧٦٥، ٨٧، ١١٩٩، ١٢٧٩، ١٥٢٥، ١٥٨٨، ١٦٩٣، ١٧٦٧، ٢٤٩٧، ٢٥٠٧، ٢٥٠٨، ٢٨٢٣ وقد يضيف على الإرسال حكما آخر فمثلا حكم على الحديث رقم (١٣٧١) بقوله: "مرسل مقلوب".