"سألت أبا زرعة عن حديث رواه إبراهيم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد.
قال أبو زرعة: "هذا خطأ إنما هو قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
١٥ - وقد يعلل الحديث بقوله: "واه" أو عن الراوي واهي الحديث أو "واه": قال ابن أبي حاتم في علل الحديث ج ١/ (٤٥) حديث رقم (١٠٠) بعد أن سأل والده عن حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ مرة مرة وقال: "هذا وضوء من لا يقبل الله صلاة إلا به". ثم توضأ مرتين مرتين، وقال: "هذا وضوء من يضاعف الله له الأجر مرتين". ثم توضأ ثلاثاً ثلاثا وقال: "هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي". "وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال: هو عندي حديث واه ومعاوية بن قرة لم يلحق ابن عمر .. ".
أو يقول "حديث واه جداً" كما في الحديث رقم (١٣١٢) أو يقول عن الراوي: "فلان واه" كما في الحديث رقم (٢٦٢٨).
١٦ - وقد يصحح الحديث مرفوعا فتكون الرواية الأخرى أو الروايات معللة: قال ابن أبي حاتم في علل الحديث ج ٢/ (٨٨) حديث رقم (١٧٥٩) "سئل أبو زرعة عن حديث رواه أبو سلمة المنقري عن حماد، عن ثابت، عن أنس موقوفاً {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً} قال: "ساخ الجبل" ورواه عبد الصمد بن عبد الوارث ومحمد بن كثير العبدي كلاهما عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ}"فلما تجلى ربه للجبل" وذكر الحديث قال أبو زرعة كان أبو سلمة يقول قبلنا عن حماد عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم إن شاء الله فلما قرأت عليه لم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح موقوف" (١).
(١) وانظر: الحديثين ٧٧٥، ٧٨٥ أو قد يقول كما في الحديث رقم (٩١): "حديث فلان مرفوع أصح وهو أحفظ، وفلان ليس به بأس".