للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الصمد بن النعمان البزاز (١)، وعبد الله بن هاشم الكوفي نزيل الري (٢)، وعثمان بن سعيد بن مرة القرضي المري، أبو عبد الله، كوفي قدم الري ثم رجع إلى الكوفة، وكتب عنه إسماعيل بن يزيد بالري (٣).

ولقد كان يصحب معه الفتيان من عائلته في رحلاته في طلب الحديث. نقل أبن أبي حاتم في ترجمة محمد بن حاتم الجرجرائي عن أبيه أنه قال: "قدمنا جرجرايا، وكان خالي إسماعيل معي وهو مريض، وكان بها محمد بن حاتم فاشتغلت بعلة خالي، ولم أسمع منه وكان صدوقاً" (٤).

٢ - محمد بن يزيد، أبو جعفر الأحدب، طلب الحديث أيضاً فروى عن حبويه إسحاق بن إسماعيل، والسندي عن عبدويه، وإسحاق ابن سليمان. قال ابن أبي حاتم في ترجمته: "روى عنه أبي (٥) ووثقه بالعبادة والحفظ والفقه لرأي القوم" ثم قال: "سئل أبي عنه؟ فقال: صدوق" (٦).

٣ - عبد الكريم بن يزيد والد أبي زرعة. قال ابن أبي حاتم في ترجمته بعد أن ذكر اسمه ونسبه "روى عنه أبي سألت أبي عنه؟ فقال: شيخ" (٧). ولقد كان مقرباً عند العلماء حريصاً على مجالستهم، ومن حرصه على العلم وطلبه للحديث كان يربي ابنه أبا زرعة على نهج المحدثين فيأخذه إلى مجالس العلماء المحدثين كي يعتاد عليها، ويتعرف على روادها وهو لا يزال غلامًا صغيراً. فيحدثنا أبو زرعة عن نفسه حينما بدأ يدخل مجالس أهل العلم فيقول: "ذهب بي أبي إلى عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد


(١) انظر: الجرح والتعديل ج ٣/ ق ١/ ٥١.
(٢) انظر: الجرح والتعديل ج ٢/ ق ٢/ ١٩٦.
(٣) انظر: الجرح والتعديل ج ٣/ ق ١/ ١٥٢.
(٤) انظر: الجرح والتعديل ج ٣/ ق ٢/ ٢٣٨، وانظر مثالاً آخر يدل على رحلته مع خاله في الجرح والتعديل ج ا/ ق ٢/ ٤٠٧.
(٥) وقع خطأ في هذا الموضع من كتاب الجرح والتعديل فقد ورد فيه: روي عن أبي … وسياق الكلام يقتضي قوله روى عنه وهو الصواب.
(٦) انظر: الجرح والتعديل ج ٤/ ق ١/ ١٣٠.
(٧) انظر: الجرح والتعديل ج ٣/ ق ١/ ٦١.