ورجالًا وطرقًا واطِّلاعًا على معانيهِ، وكانَ صاحبَ عبادةٍ وتهجُّدٍ". وهذهِ شهادةٌ من عظيمٍ من عظماءِ هذا الفنِّ.
وقالَ ابنُ فَهْدٍ: "الإمامُ، الحافظُ الحجَّةُ، والفقيهُ العمدةُ، أحدُ العلماءِ الزُّهَّادِ والأئمَّةِ العبَّادِ، مفيدُ المحدِّثينَ، واعظُ المسلمينَ".
وقالَ ابنُ مُفْلحٍ: "الشَّيخُ، العلَّامةُ، الحافظُ، الزَّاهدُ، شيخُ الحنابلةِ".
وقالَ ابنُ عَبْدِ الهادي: "الشَّيخُ، الإمامُ، أوحدُ الأنامِ، قدوةُ الحفَّاظِ، جامعُ الشَّتاتِ والفضائلِ، الفقيهُ، الزَّاهدُ، البارعُ، الأُصوليُّ، الفقيهُ، المحدِّثُ".
وقالَ السُّيوطيُّ: "الإمامُ الحافظُ، المحدِّثُ الواعظُ".
وقالَ ابنُ العمادِ: "الشَّيخُ، الإمامُ، العالمُ، العلَّامةُ، الزَّاهدُ، القدوةُ، البركةُ، الحافظُ العمدةُ، الثِّقةُ الحجَّةُ".
• ثامنًا: وفاتُهُ
قالَ ابنُ ناصِرِ الدِّينِ الدِّمَشْقِيُّ: "تُوُفِّيَ الشَّيخُ زينُ الدِّينِ بنُ رَجَبٍ في شهرِ رَجَبٍ سنةَ خمسٍ وتسعينَ وسبعِ مئةٍ، ودُفِنَ بمقبرةِ البابِ الصَّغيرِ جوارَ قبرِ الشَّيخِ الفقيهِ الزَّاهدِ أبي الفَرَجِ عَبْدِ الواحِدِ بن مُحَمَّدٍ الشِّيرازِيِّ ثمَّ المَقْدِسِيِّ الدِّمَشْقِي المتوفَّى في ذي الحجَّةِ سنةَ ثمانينَ وأربعِ مئةٍ، وهوَ الذي نَشَرَ مذهبَ الإمامِ أحْمَدَ بن حَنْبَلٍ ببيتِ المقدسِ ثمَّ بدمشقَ رَحِمَهُ اللهُ".
قالَ ابنُ ناصِرِ الدِّينِ: "لقد حَدَّثَني مَن حَفَرَ لحدَ ابن رَجَبٍ أن الشَّيخَ زينَ الدِّينِ جاءَهُ قبلَ أنْ يَموتَ بأيَّامٍ فقالَ احْفِرْ لي هُنا لحدًا وأشارَ إلى البقعةِ التي دُفِنَ فيها. قالَ: فحَفَرْتُ لهُ. فلمَّا فَرَغَ؛ نَزَلَ في القبرِ واضْطَجَعَ فيهِ فأعْجَبَهُ وقالَ: هذا جيِّدٌ. قالَ: فواللهِ؛ ما شَعَرْتُ بهِ بعدَ أيَّامٍ إلَّا وقد أُتِيَ بهِ ميِّتًا محمولًا في نعشِهِ، فوَضَعْتُهُ في ذلكَ اللحدِ ووارَيْتُهُ فيهِ".
• تاسعًا: مصادر ترجمته
" ذيل طبقات الحنابلة" (مواضع) لابنِ رَجَبٍ، "الردُّ الوافر" (ص ١٧٦) لابنِ ناصرِ الدِّينِ، "الدرر الكامنة" (٢/ ٣٣١) للعَسْقَلانِيِّ، "إنباء الغمر" (٣/ ١٧٥) للعَسْقَلانِيِّ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute