وهذا سند ضعيف فيه علّتان: أولاهما: أنّ أبا بحر البكراوي هذا ضعيف. والثانية: أنّه خالف الثقات فقد رواه: عبد الرزّاق (٧٦٨٦)، وابن أبي شيبة (٨٦٨٨ و ٩٥٤١) من طريق يحيى بن سعيد؛ كلاهما عن ابن جريج … به موقوفًا. وهذا حدّ النكارة. (١) أيّ ملح هذه؟! لماذا اعتمد عدد الحروف أوّلًا وعدد الكلمات ثانيًا؟! لماذا وقف عند كلمة {هِيَ} ولم يتابع إلى آخر السورة؟! وغير ذلك كثير ممّا يدلّ على تخبّط أهل الحسابات والأرقام وإتيانهم بالمحالات والضلالات لترويج بضاعتهم الكاسدة! فيومًا يعدّون الأحرف المنقّطة وآخر يعدّون الأحرف الصمّاء وثالثًا يعدّون الأحرف الصوتيّة … وهكذا في سعي محموم لتحصيل تاريخ حوادث ١١ أيلول من سورة التوبة وتاريخ سقوط بغداد من سورة محمَّد! والله المستعان على ضلالات أُولئك الجهلة الذين أعرضوا عن تدبّر القرآن وفهم مقاصده والعمل به وجعلوه شريحة رقميَّة يستخرجون منها ما تمليه عليه أهواؤهم من الإشارات على طريقة الباطنيّة من الصوفية والإسماعيليّة والنصيريّة والقاديانيّة. (٢) بالنجوم لا بالتنجيم! يعني بالنظر إلى أنّه لا يرمى الشياطين ليلتها بالنجوم. لكن كيف تسنّى له أن يجزم بذلك؟!