ورواه: ابن المبارك في "الزهد" (١١٥٩)، والبخاري في "الكنى" (ص ٥٦)، والطبراني في "الدعاء" (٧١٤)؛ من طريق ليث بن أبي سليم، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي الدرداء … رفعه. وهذا منكر: ليث مدلس ضعيف، وقد رواه جماعة الثقات عن الحكم على الوجه الأوّل. ولذلك قال البخاري: "والأوّل أصحّ". ورواه: الطيالسي (٩٨٢)، وابن أبي شيبة (٣٥٠٣٠)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٧٥) و"اليوم والليلة" (١٤٧)، وابن أبي حاتم (٢١١٢)، والطبراني في "الدعاء" (٧٠٩)؛ من طريق عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي الدرداء … رفعه. وهذا سند قويّ، لولا أنّ الثوري رواه عن عبد العزيز على الوجه الأوّل ورجّحه أبو زرعة، لكن لا يبعد أن يكون عند عبد العزيز على الوجهين، فالذين رووه عنه على هذا الوجه جماعة ثقات. فإن لم يكن الحديث صحيحًا بهذا الوجه الثالث وحده، فهو صحيح بشاهده المتقدّم قبله من حديث أبي هريرة. وقد قوّاه الهيثمي وغيره.