للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه قال: " أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتا وهديا تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا؟ ".

وعن حذيفة بن اليمان (١) رضي الله عنه قال: " المنافقون الذين منكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: وكيف؟ قال: أولئك كانوا يخفون نفاقهم وهؤلاء أعلنوه (٢) " (٣) .

وأما السنة: فجاءت بالإخبار بمشابهتهم في الدنيا، وذم ذلك، والنهي عن ذلك (٤) وكذلك في الدين.

فأما (٥) الأول: الذي هو الاستمتاع بالخلاق (٦)


(١) هو الصحابي الجليل: حذيفة بن حسل بن جابر بن العبسي، واليمان لقب أبوه حسل، وهو صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المنافقين، فقد أخبره بأسمائهم واستكتمه فحفظ سر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، شهد أحدا مع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه المدائن ببلاد فارس، فقام بالولاية أحسن القيام وفتح همدان والري وماه وسندان، وصالحه صاحب نهاوند.
كان الناس يسألون الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الخير، وكان يسأله عن الشر مخافة أن يقع فيه، توفي رضي الله عنه في المدائن عام (٣٦ هـ) . راجع: أسد الغابة (١ / ٣٩٠- ٣٩٢) ؛ والأعلام للزركلي (٢ / ١٧١) .
(٢) في (أ) : أعلنوا.
(٣) انظر: كنز العمال (١ / ٣٦٧) ، رقم (١٦١٥) ، ورمز له بحرف (ش) أي عن ابن أبي شيبة.
(٤) في (ط) : عنه.
(٥) في (ط) : وأما.
(٦) ومنه مشابهة الكفار - من أهل الكتاب وغيرهم - في اتباع الشهوات.

<<  <  ج: ص:  >  >>