للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففي الصحيحين عن عمرو بن عوف (١) «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح (٢) إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالَح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي (٣) فقدم أبو عبيدة (٤) بمال من البحرين (٥) فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع


(١) هو الصحابي الجليل: عمرو بن عوف الأنصاري، حليف بني عامر بن لؤي، شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، سكن المدينة ولا عقب له، روي عنه حديث واحد، رواه عنه المسور بن مخرمة، وهو هذا الحديث الذي ذكره المؤلف هنا، راجع: أسد الغابة (٤ / ١٢٤) .
(٢) في (ب) : رضي الله عنه.
(٣) العلاء بن الحضرمي: صحابي، واسم الحضرمي - أبيه - عبد الله بن عباد بن أكبر ابن ربيعة، حليف حرب بن أمية، والحضرمي نسبة إلى حضرموت البلد المعروفة، أمره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على البحرين، ثم أقره أبو بكر وكان أحد قادة جيوشه في حروب الردة، وبقي أميرا على البحرين، حتى أمره عمر بن الخطاب على الكوفة، توفي في طريقه إليها، كان مجاب الدعوة، وله كرامات منها عبوره خضم البحر على الخيل، توفي رضي الله عنه عام (٢١ هـ) ، وقيل: (١٤ هـ) ، والله أعلم.
راجع: البداية والنهاية لابن كثير (٧ / ١٢٠) ؛ وأسد الغابة (٤ / ٧ هـ) .
(٤) هو الصحابي الجليل: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب الفهري القرشي، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وسماه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأمين هذه الأمة، أسلم مبكرا، وشهد سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو الذي نزع الحلقتين من وجه الرسول الله يوم أحد، فسقطت ثناياه رضي الله عنه، هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، ولاه عمر بن الخطاب قيادة جيوش الشام بدلا من خالد بن الوليد، فكان رضي الله عنه من الأبطال الأفذاذ، توفي بطاعون عمواس عام (١٨ هـ) ، وقد توفي أولاده فلم يعقب. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٣ / ٤٠٩- ٤١٥) ؛ وأسد الغابة (٣ / ٨٤ - ٨٦) ؛ والبداية والنهاية لابن كثير (٧ / ٩٤) .
(٥) في (ب) : بمال البحرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>