للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن (١) عمرو (٢) رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أي قوم أنتم؟ " قال عبد الرحمن بن عوف (٣) نكون كما أمرنا الله عز وجل (٤) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (٥) تنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون أو (٦) تتباغضون، أو غير ذلك - ثم تنطلقون إلى مساكين (٧)


(١) في المطبوعة: ابن عمر، والصحيح: ابن عمرو، كما هو مثبت في جميع النسخ المخطوطة.
(٢) هو الصحابي الجليل: عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي، أسلم قبل أبيه، وكان يكتب عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحديث بإذنه، في صحيفة سماها: الصادقة، وكان من علماء الصحابة وعبادهم، وشهد فتح الشام مع أبيه، وشهد صفين بأمر أبيه وهو كاره، فكان يقول بعد ذلك: ما لي ولصفين؟ ، ولاه معاوية الكوفة، وتوفي بمصر - وقيل: بالشام - سنة (٦٥ هـ) .
انظر: البداية والنهاية لابن كثير (٨ / ٢٦٣- ٢٦٤) ؛ والطبقات الكبرى لابن سعد (٤ / ٢٦١ - ٢٦٨) .
(٣) هو الصحابي الجليل: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحرث بن زهرة القرشي، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أهل الشورى الذين عينهم عمر، وتنازل عن حقه فتولى أمر الشورى حتى بويع عثمان، وهو من أوائل الصحابة إسلاما، وهاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويعد من أغنياء الصحابة، وكان كثير الإنفاق في سبيل الله، قال عنه عمر: سيد من سادات المسلمين، توفي بالمدينة سنة (٣٢ هـ) .
انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (٢ / ٤١٦، ٤١٧) ت (٥١٧٩) ع.
(٤) عز وجل: لا توجد في رواية مسلم التي بين أيدينا.
(٥) في مسلم: " أو غير ذلك؟ تتنافسون. . " الحديث.
(٦) في مسلم: " ثم تتباغضون أو نحو ذلك".
(٧) في (أ) والمطبوعة: إلى مساكن المهاجرين، وفي مسلم: في مساكين المهاجرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>