للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهاجرين فتحملون (١) بعضهم على (٢) رقاب بعض» (٣) وفي الصحيحين عن أبي سعيد رضي الله عنه (٤) قال: «جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله فقال: " إن مما أخاف عليكم بعدي: ما يفتح من زهرة الدنيا وزينتها، فقال رجل: أو يأتي الخير بالشر يا رسول الله؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل: ما شأنك تكلم رسول الله ولا يكلمك؟ قال: ورأينا (٥) أنه ينزل عليه (٦) فأفاق يمسح عنه الرحضاء (٧) وقال: أين هذا السائل؟ وكأنه حمده، فقال: إنه لا يأتي الخير بالشر» وفي رواية: فقال: «أين السائل آنفا؟ أو خير هو؟ - ثلاثا - إن الخير لا يأتي إلا بالخير وإن مما ينبت الربيع: ما (٨) يقتل حبطا (٩)


(١) في مسلم: فتجعلون.
(٢) على: ساقطة من (أ) .
(٣) انظر الحديث في صحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، حديث رقم (٢٩٦٢) (٤ / ٢٢٧٤) ، ومعنى تحملون بعضهم على رقاب بعض، أي: تجعلون بعضهم أمراء على بعض. انظر: شرح النووي على مسلم (١٨ / ٩٧) .
(٤) هو الصحابي الجليل: سعد بن مالك بن ثعلبة الأنصاري، الخزرجي، من فقهاء الصحابة، ومن المكثرين لرواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كان أول مشاهده الخندق لصغر سنه، ثم شهد ما بعدها؛ وكان من علماء الصحابة ونجبائهم، توفي رضي الله عنه سنة (٧٤ هـ) .
انظر: أسد الغابة (٥ / ٢١١) ؛ والبداية والنهاية لابن كثير (٩ / ٣، ٤) .
(٥) في (أ) : وروينا، وهو تحريف من الناسخ.
(٦) في (أج) : عليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(٧) الرحضاء: العرق.
(٨) في (أط) : سقطت ما.
(٩) الحبط: انتفاخ البطن من كثرة الأكل، أو أكل ما لا يوافق، فهناك أنواع من الأعشاب والشجيرات، إذا أكثرت منها الأنعام؛ انتفخت بطونها وانحبس فيها الأكل حتى تهلك. راجع: القاموس المحيط، باب الطاء فصل الحاء (٢ / ٣٦٦) .
وراجع: المعجم الوسيط، باب الحاء مادة حبط (١ / ١٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>