للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلاف تنوع (١) واختلاف تضاد.

واختلاف التنوع على وجوه: منه: ما يكون كل واحد من القولين أو الفعلين حقا مشروعا، كما في القراءات التي اختلف فيها الصحابة، حتى زجرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢) وقال: «كلاكما محسن» (٣) .

ومثله اختلاف الأنواع في صفة الأذان، والإقامة، والاستفتاح، والتشهدات، وصلاة الخوف، وتكبيرات العيد، وتكبيرات الجنازة (٤) إلى غير ذلك مما قد (٥) شرع (٦) جميعه، وإن كان قد يقال إن بعض أنواعه أفضل.

ثم نجد لكثير من الأمة في ذلك من الاختلاف؛ ما أوجب اقتتال طوائف منهم (٧) على شفع الإقامة وإيثارها، ونحو ذلك، وهذا عين المحرم ومن لم يبلغ هذا المبلغ؛ فتجد كثيرا منهم في قلبه من (٨) الهوى لأحد (٩) هذه الأنواع والإعراض عن الآخر (١٠) أو النهي عنه، ما دخل (١١) به فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.


(١) في (أط) بنوع. وفي (ج د) : نوع.
(٢) في المطبوعة: حتى زجرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف.
(٣) سبقت الإشارة إلى الحديث، وهو في البخاري رقم (٢٤١٠) من فتح الباري.
(٤) (أب ط) : الجنائز.
(٥) قد: سقطت من (ج د) .
(٦) في (أ) : شرح.
(٧) في المطبوعة زاد: كاختلافهم.
(٨) من: سقطت من (أ) .
(٩) في (ط) لأجل.
(١٠) في (د ج ط) : الأخرى.
(١١) في (ط) : فأدخل.

<<  <  ج: ص:  >  >>